إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

    هذه قصة واقعيه حدثت في جدة- هذا ماقيل لي-..تدور أحداثها حول احدى الطالبات المتميزات التي لاحظت احدى زميلاتها


    أن هناك سر بينها

    وبين

    دكتور المادة!!









    الجميع منشغل إلاهي ....ناديه تحدث أمل ,وهند تتخذ لشفتيها لونا بأحمر الشفاة ......وساميه ترسم بعض الخطوط في كشكولها ...وهي ....مافتئ لسانها يردد ذكر الرحمن ........ثم فتحت كشكولها ودونت أعلى الصفحة .......أدب أندلسي المحاضرة الأولى ...الدكتور .......إلتفتت إلي بحكم أنني أقربهن وقالت بإبتسامه هادئه :"وفاء أتعرفين اسم دكتور المادة ؟"
    فقلت :"نعم الدكتور ..(سليم ),ولكن قبل يومان ,سمعت رئيسة القسم تتحدث بالهاتف عن إعتذار الدكتور (سليم )وندب أستاذمن كلية الآداب في جامة الملك سعود لايحمل إلا الماجستير ,يقال أن اسمه عدنان "
    غيمه سوداء اظلت وجه رنيم ,أثناء حديثي معها وتابعت بإبتسامه ذات مغزى :"مازال البحث جاريا لمعرفة المزيد"
    شئ ما فاجأها , فعلقت عيناها بالسقف ....ولم أشأ إفساد هواجسها فتركتها وعدت إلى فضولي أراقب الطالبات ..وفي مكمن سري أفكر فيها ....دائما في صمت وإن تحدثت فبكلمات قليلة العدد عميقة المعنى ,تملك المقدرة في إيصال أفكارها لسامع بصورة واضحة تماما ..فنادرا ما تجلس في مجموعة ..فأغلب وقتها تقضيه في المكتبة ..,مهتمة بالتاريخ ,ومع ذلك فهي في قسم اللغة العربية ...كل ماتعرفه عنه أنها وحيده أبيها الذي لاتراه إلا في عطلة الأسبوع لإنشغاله في إدارة الميناء ,اعتمدت على نفسها منذ صغرها فلديها من الثقة مايكفيها ....فقت من أفكاري على سؤالها :
    _"أهو مواطن أم متعاقد"
    لم أعي ماتعني فسألتها
    _"من تعنين ؟"
    فقالت بشئ من الجديه :"الأستاذ , أستاذ المادة!""
    فأجبتها بشئ من الغباء:" أتقصدين الأستاذ عدنان"
    هزت رأسها موافقة....فقلت:"بل مواطن ,ومن هذه المدينه أيضا ...أخ ناديه يعرفه في الجامعة "
    زمت شفتيها , وعادت ..سحابة السواد من جديد على وجهها ...
    غريب أمرها لأول مرة مذ عرفتها تنقلب بشرتها إلى هذا اللون وماذا دهاها ؟وحقيقة لاأستطيع سؤالها ...فلم يظهر أمامي أمر بين ,ولأنها تجيب مجازا عن مالا تريد التصريح به .
    أنتبهت على صوت يخرج من سماعات في الحائط ...دليل على أن الأستاذ يستعد لبداية المحاضرة ....فهرعت الطالبات لفتح الشاشات وتجمهرهن حولها,بينما هي أدارت بكرسيها إلى الجهه المقابلة وجلست مقابلة الحائط ...وكماهي عادتي سحبت كرسي نحوها وجلست قبالها بحيث يتسنى لي رؤية الشبكة فهي في ظني تساعدني على سرعة التلقي ...وكذلك لمساعدة رنيم فيما تريد رؤيته.
    .........وأخيرا خرجت صورة الأستاذ على الشاشة ,وصاحب ذلك صراخ الإعجاب من قبل الطالبات ,...بالرغم مني رنت مني إلتفاته إلى الشاشة ,لتقع عيني على رجل منحه الله جمالا..كاملا..,وجهه كالبدر يتدلى على جبينه بعض من خصلات شعره, ونظاره بيضاء تسدي إليه وقارا.
    تمتمت بانبهار ...."ياللروعة"...التفتت رنيم إلي بغضب وقالت :"حتى أنت ياوفاء!!"
    خجلت , حاولت أن أنقذ نفسي من الموقف فسألتها:
    _"أيوجد في المكتبة مراجع للمادة ؟"
    فقالت بعد ان أخرجت ورقة عليها أسماء كتب كثيرة, وتابعت :
    _"حتى المصادر موجودة بكثرة"
    فقلت :"جيد."....
    وقبل أن أكمل ...ارتفع صوت الأستاذ مرحبا بالطالبات ,ومهنئا بالعام الدراسي الجديد,وبدأ يعرف عن نفسه :
    _"عدنان أحمد ماجستير بالأدب الأندلسي ......"رنا مني التفاته إلى رنيم فدهشت حين رأيت أصابعها تشد القبضة على ذراعي....!!!
    واصل الأستاذ حديثه بقوله :
    _"تهمني القراءة الخارجية وسعة الإطلاع , ولاتتوقع طالبة أن تنال درجة الإمتياز إلا بعد جهد بذلته "وهمست الطالبة بقولها :
    _"يكفي أن نرى طلعتك ياأستاذ "
    فالتفتت رنيم إلى الطالبة وهي ترمقها بنظرة عتاب صادق ,ثم تعود أدراجها حيث الكشكول والقلم ...واستمر الأستاذ في حديثه عن طريقته في التدريس وماذا يريد , وماذا لايريد, وتستمر رنيم بشد القبض على القلم ,ثم يتبعها ورقه المراجع التي عصرتها_ بين يديها_
    عصرا....وتنتهي حالة الأرتباك بأن انتصبت واقفة, واستأذنت من المشرفة وخرجت....
    ...أغلب الطالبات دهشن كما دهشت لتصرفها ,أكاد أعدها على أصابع اليد المرات التي تخرج منها رنيم من المحاضرات .....ترددت ..أأخرج وأتبعها؟..أم ..أبقى ؟....وإذا خرجت ماذا أقول لها؟.....لماذا خرجت ؟ ولماذا تقبضين على القلم بشدة ؟...لعلة من الأفضل البقاء.
    الأستاذ مازال يتحدث ويطنب في القول على طريقته :
    _"على كل طالبة أن تستعد في كل محاضرة لسؤالها عن المحاضرة السابقة ,وسوف تخصص عشر درجات لذلك , فلا أقل من مرجعين , ويكتفى بمصدر واحد "
    يقلب الأستاذ أوراقه ويتابع :
    _"هل من سؤال فيما سبق "
    يسود الصمت ويعلو الضحك في احدى أنحاء القاعة من مجموعة طالبات أطلقن على أنفسهن "طوف الحمامة "
    ويصاحب ذلك الضحك أن يتقاذفن بقصاصة من الورق ....دفعني الفضول لمعرفة مابها....ولعل الله فقذفت بقدرته إلي ,وأخفيتها بسرعة البرق بين أوراقي
    ونهضت أحدى الطالبات وسألت الأستاذ إن كان هناك نصوص أم يكتفى بدراسة الأدب , فأجاب الأستاذ :
    _"لايمكن أن يتجسد لنا مستوى الأدب إلا بدراسة النصوص , فالنصوص هي الروح التي تبعث الحياة في جسم الأدب "
    وفي أثناْ ذلك ولجت رنيم بهدوء وسكينه إلى القاعة ,فصمت الأستاذ عن الكلام قليلا وقال حانقا:
    _"أيتها المشرفة مااسم هذه الطالبة المستهترة التي لم تهتم بموعد المحاضرة وتعاقب فتكون عبرة لغيرها....."
    وكانت رنيم قد توقفت عن المشي تسمع حديث الأستاذ وحينما إنتهى التفتت نحو المشرفة راجيه ,فأشارت المشرفة بيدها مطمئنه ,وتوجهت إلى أقرب سماعة وقالت :
    _"نعم أستاذ , أنا المشرفة "
    فقال وهو مازال غاضبا:
    _"كيف تسمحين لطالبة أن تدخل إلى المحاضرة متأخرة ..ألست مسئولة عن أنتظام الطالبات قبل بدء المحاضرة"
    فأجابت المشرفة بأدب:
    _"عفوا أستاذ , فهذه الطالبة مستأذنه قبل قليل وها هي عادت "
    ألجمته الإجابة,صمت قليلا هدأت ثورته وقال :
    _"حسنا نكمل المحاضرة "
    عادت رنيم على كرسيها وجلست ,أسندت رأسها على يديها بعد أن أقامتها على الطاولة , ثم مسحت وجهها براحتيها ,اسندت ظهرها إلى الكرسي , أخرجت تنهدا ساخنا ثم علقت نظرها إلى السقف ....وكل ذلك وأناأراقبها , والأستاذمازال منهمك في مقدمته .
    وحينما شارفت المحاضرة على النهاية القى الأستاذ قنبلة بقوله:
    _"........وبالنسبة للإمتحان الفصلي فنصف الدرجة تمتحن شفهي ....والذي يعتمد طريقة إلقاء النص شعري أو نثري وبعض الأسئلةالعامه عن المادة , والنصف الآخر امتحان تحريري والذي يعتمد على صياغة الأساليب الأدبية وجودة الخط علاوة على إتقان المادة العلمية"
    فعلت الضجة في أنحاء القاعة أستنكارا لحديث الأستاذ , والكل يشجب ..ويرفض طلب الأستاذ ,لكن لم تتقدم أي طالبة واستمر الحال لمدة خمس دقائق ...فطفح كيل الأستاذ وطلب أن تتقدم احدى الطالبات لتخبره بالأمر الجلل, الذي وقع في القاعة فأحدث ماأحدث ...فتقدمت أسماء _قائدة الفرقة _وقالت:
    _"لوسمحت أستاذ "
    _"نعم"
    _"ماتطلبه ليس بمنصف"
    فأمال رأسه قليلا مع ابتسامة لاتخلو من بعض التهكم وقال:
    _"أولا مااسمك؟"
    _"اسمي .., اسمي .. أسماء "
    فقال الأستاذ بسخرية واضحة :
    _"ومن هو الذي ليس بمنصف ياأفعال ...عفوا يااسماء "
    عند ذلك أرتفع صوت الضحك من الطالبات.
    من كلامه هذا أحسست أنه يريد أن يضعف من موقف أسماء الهجومي ..صدق حسي ...فقد أجابت بتردد وكانت من قبل تحاور الأساتذة في اللقاءات العلمية :
    _"أنت..حضرتك قلت ..قد ذكرت الأسلوب والإلقاء ,نعم الأسلوب , فقد اشترطت ذلك وأغلب الطالبات إن لم يكن جميعهن لا يملكن ماطلبت ,.....ثم...ثم أين مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات ..كذلك جودة الخط الذي هو قدرة لا يملكها الكثير..."_تنفست قليلا _ثم أكملت"والطريقة ليست معهودة على الطالبات من قبل الأساتذة .....هذا ما أود قوله
    ثم صمتت لتمسح جبينها .
    وكانت رنيم قد التفتت تاحية أسماء تنظر وتتابع حديثها ..وتمخص الجبل وتنحنح....وقال:
    _"أولا :اللغة العربية عموما والأدب خصوصا ,تحتم على دراسها أن يتقنها تحدثا ,وإلقاءا, وتزداد روعة إن زينت بدرر من الأساليب الأدبية الغير متكلف فيها ,فيظهر روعتها وقوتها ومكانتها ....وبالنسبة للفروق الفرديه ,فأنا مراعيها ,فلم أشترط فقط المادة العلمية ’ أو الأسلوب أو الخط لكنني طلبتها جميعا , حتى الإمتحان نصفه تحريري ...ونصفه شفهي ....وذلك مراعاة للفروق الفردية ..
    ثانيا:ماذكر عن الطريقة المعهودة فأعتقد أن كل أستاذ له طريقته الخاصة به ,وهو الذي يحددها ..وليس غيره...أستوعبتي ماأقول....!!!
    ............انخرست أسماء...ولم تعي جوابا ..وكأن أمرا ما كبل فمها .
    إرتفعت عيني نحو الشاشة ...لأجد الأستاذ مبتسما إبتسامة ...فاترة محشوة بجمهور من السخرية ...ثم أستأذن وخرج ....,مع خروجه ...ارتفع صوت الطالبات تعليقا على كلام الأستاذمكونات ...زرافات ..ووحدانا الكل ساخط من الأستاذ بسخرية وبين الفينه والأخرى يعلو صوت أسماء محتجة على طريقته وتتساءل عن ذلك الأسلوب الذي يريده أن تنتهجه في الأمتحان ويبلغ منها الغضب مبلغه فتنطلق كلماتها النارية قائلة :
    _"سأقدم بشكوى للعميدة , وعليكن أن توقعن عليها مفهوم "
    ويرتفع هتاف الطالبات حولها متجمهرات بالموافقة –وكنت ماأزال جالسة بجانب رنيم أتابع معها الأحداث ...التفت إليها وسالتها:
    _"مارأيك بما حدث "
    رفعت نظرها إلى الأعلى –كما يحدث دائما عندماتفكر – وقالت:
    _"لعله من الأفضل التريث "
    وحينما هممت أن أحاورها أقبلت أسماء ناحية رنيم مع حاشيتها وقالت:
    _" وأنت يارنيم موكل إليك صياغة أسلوب الشكوى نريدها بأسرع وقت ممكن حتى يتسنى تبديلة بأستاذ آخر"
    وبكلمات هادئة قالت رنيم :
    _"أسماء هل لي أن أتكلم "
    _"تفضلي "
    _"بشرط أن تهدئي من ثورتك قليلا ولا تقاطعيني "
    _"لك هذا "
    _"أولا اذكري الله "
    _"لاإله إلا الله"
    _"ثانيا: أرى التريث في أمر الشكوى ..."
    _" إلا الشكوى ..."
    _"أسماء ألم تعدينني !!!"
    _"المعذرة أكملي "
    _"أقول من الأفضل التريث في الشكوى لثلاث أسباب :
    الأول :إنك لاتملكين ماتشكين به الأستاذ ,
    الثاني :نجربه في التدريس فربما يكون حماس وسرعان ماينطفئ ..,
    الثالث :لاأعتقد بوجود البديل إلا أستاذ عام بدليل إنتداب هذا الأستاذ من الجامعة فأرى التريث ,وسرعان ماتكشف لنا الحقائق ....وإن غدا لناظره لقريب.."
    فتقول أسماء بصبر نافذ:
    _"لكن سخريته لاذعة , ألم تسمعي عندما قال لي:ياأفعال ...فتجيبها رنيم ...
    _"أسماء قدمي حسن الظن ,لاتتخبطين في سوئه , ثم إن هو يسخر ,أتقابلين السيئة بالسيئة..."
    خفضت اسماء رأسها وزمت شفتيها وقالت:
    _"حسنا لننظر ولنرى "
    بعدها خرجت من القاعة تصحبني رنيم ومن خلفنا باقي المجموعة , والجميع صامت ...لعلهن يفكرن كما أفكر فيه .
    ثم أنتهى اليوم الدراسي , وعدت إلى البيت ...وفي المساء تصفحت كشكولي , فوجدت قصاصة بين اوراقه فضضتها فكانت:
    _"لوسمحت ياأستاذ ما نوعية الشامبو الذي تستعمله لشعرك.."!!!
    تذكرت صباح اليوم ,سخافة الطالبات في محاضرة الأدب الأنلسي , ملكني الغضب وأمسك بتلابيبي واحسست أن الدم احتقن في وجهي تلاحقت انفاسي ,خنقتني عبرتي تساءلت بصوت مرتفع:
    _"إلى هذا الحد من التفكير وصلت إليه طالبات كلية التربية "
    تناولت سماعة الهاتف وطلبت رنيم فأجابتني بثثت لها حزني وشكيت لها همي ...وقلت:
    _"رنيم هذا الوضع لايرضي عاقل إني أكرههن ...وأبغضهن ....اختنق عند دخولي للقاعة أرشديني ماذا أفعل ؟؟"
    أجابت برنه لينه :
    _"أخيتي وفاء احساسك بالضيق لهذا الوضع نفس احساسي وهو ليس بمستوى السنة الثالثة في الكلية ...لكن ذلك لايجعلنا نبغضهن ..بل نبغض العمل الذي يقمن به "
    فقلت مندفعة :
    _"إذا الأستاذ مواطن ,ويعرف بنات بلده , فما رأيك أن تطلبي منه بطريقة غير مباشرة أن لايظهرفي الشاشة111"
    وكأنها ملدوغة قالت:
    _"أنا ....مستحيل ......لاأستطيع أبدا..."
    _"وما المانع !!"
    قالت:
    _"لاأريد أن أحدثه أبدا "
    تفاجأت من كلامها ورددت على أسماعها :
    _"لاأريد أن أحدثة أبدا! لماذا يارنيم ؟؟؟؟"
    صمتت ثم قالت :
    _"الذي أريد قوله ...أنه من الصعب القول للأستاذ يأن لايظهر صورته في الشاشه ,ثم ألا تذكرين قضية الدكتور عاصم , وكيف ذهب الطالبات إلى رئيسة القسم لتعاد الصورة .....
    ....وفاء ,,,القضية أكبر من ظهور الدكتور في الشاشة ,بل القضيه نفوس تحتاج إليصهر من الشوائب عالقة بها , تحتاج إلى بذرة صالحة ,لتخرج عناقيد الخير ,ولدي اقتراح عله يكون أنسب من اقتراحك "..قلت لها :
    _"تفضلي "
    قالت:_"أنعد نشرة فها حكم اطلاق البصر وفوائد غضه"
    قلت :_"رائع ...رائع.....فكرة ممتازة يارنيم "
    فقالت:_"....إذا ..الموعد غدا في المكتبة "
    قلت مبتهجه:_"بإذن الله"
    استأذنت وأغلقت الخط فرحت كثيرا , وبدأت أرسم في خيالي ردود فعل الطالبات وأستجابتهن للنشرة وكيف أنهن يستدرن على الخلف كما تفعل رنيم في بعض المحاضرات .
    وهكذا جاشت في صدري أحلام الخير استمريت في نسج خيوط الخيال:
    _"ماأروع رنيم وأفكارها ...أعتقد أنها وهبت القدرة على وضع الأمور في مواطنها وأكبر دليل فكرتها قبل قليل , إنها إنسانة رزينة وحكيمة ...وعاقلة....عاقلة....
    لقد تذكرت شيئا اليوم تصرفاتها غريبة منها في محاضرة الأدب الأندلسي ....
    ارتباكها قبل المحاضرة ..وأثنائها ...وحرجها ,ثم رفضها الشديد في محادثته ,مع أنها اعتادت على محادثة الأساتذة بجرآءة منضبطة ,ماسبق ينصب في قالب واحد...
    لاأعرفه ,يضطرم في نفس رنيم ....
    ياترى ماهو؟؟؟؟تكون متضايقة في أمر لاأعرفه.....
    أم تشكو مرضا....يؤلمها ....
    .........أوه .......ربما ظنون أتوه في دهاليزها وتشط بي بعيدا ...المشكلة انها لاتتكلم ...قد أكون فضولية ..نعم ..ولكن مبدأ راحة رنيم ..هو الأهم .."
    وهكذا مرت الأيام تطوى سريعة..........ماعدا محاضرات الأدب الأندلسي.....
    ....فقد كان...الأستاذ ينادي بكل محاضرة مجموعة من الطالبات لسؤالهن عن المحاضرة السابقة..., أو قراءة النصوص ...وكنت عند بداية كل محاضرة يمتلكني الخوف , ويهز أعماقي , ليس بسبب المادة العلمية ......أو هول الموقف .., لكن الخوف منبعث ..منشخصية الأستاذ الساخرة ...., فأنا كأي طالبة ... لاأريد أن تمسني سخريته ..ويلدغني استهزاءه , وربما لذلك الإحترام والكبرياء الذي يلف ذاتي
    ......, والذي من طبيعتي ...الحمد لله ...سلم الله لم يستدعني ....ولكنه استدعى ...صديقتي ...رنيم...
    ففي يوم من الأيام وكالعادة جلست رنيم في نهاية القاعة , وانا بجانبها ..حضر الأستاذ ..ثم قال :
    _"تخرج رنيم عبد الله إن كانت موجودة "
    يتبع

    حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
    اه انت عايشه في دمي
    زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
    ياحبيبتي يامصر

  • #2
    رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله الفردوس أخيتى كنز
    بارك الله فيكِ ونفع بكِ
    قصة مشوقة

    بعد إذنك تنقل لقسم القصص الدعوية

    وأسجل متابعتى معكِ إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ونفع بك


      تعليق


      • #4
        رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

        ما شاء الله
        منتظرين اكمال القصه ثم يكون التعليق باذن الله تعالى

        بارك الله فيك اختي كنز الدعوه وجزاك الله خيرا
        واهلا بك في قسم القصص الدعويه انرتي القسم بموضوعك
        امل لا ينقطع = حاملة الرايه
        انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

          جزاك الله خيرا
          قصة مشوقة حقا
          متابعة معاكى إن شاء الله
          لا تتأخرى علينا أختى
          كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

          لا حول ولا قوة إلا بالله

          اللهم بلغنا رمضان

          تعليق


          • #6
            رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

            ثم قال :
            _"تخرج رنيم عبد الله إن كانت موجودة "

            التفت إلي رنيم بسرعة , وحملقت في بعد أن أمسكت بيدي ,فقالت المشرفة :
            _"نعم,إنها موجودة "

            قال الأستاذ:_"إذا لتتفضل إلى السماعة مع ديوان بن زيدون ص61"

            سقط الكتاب من يد رنيم , تنفست بعمق مدت يدها حيث الكتاب وأخذته بهدوء ,.مت شفتيها ....وتوجهت حيث السماعة جزمت بظني القديم ,وأصبحت أراقب المشهد عن كثب , قالت بصوت منخفض :_"نعم أستاذ "

            رفعت بصري إلى الأستاذ تمعنت جيدا فأحسست ببعض الأرتباك قد تلبسه من خلال حركته الغير منضبطه بتقليب أوراقه ربما أبالغ لكن هذا مالاحظته .
            فسألها :_" مااسمك الكامل؟؟"

            قالت :_"رنيم عبد الله..... "
            قال الأستاذ يستعجلها :"اسم العائلة...العائلة ماهي ؟؟؟؟"

            ضغطت رنيم بشدة على الكتاب ,صمتت لحظات ,وقالت:
            _"هانئ "

            فصمت الأستاذ برهه..
            أمر ما يختلج في صدره لاأعلم ماهو تنبأت به ....ثم قال:
            _"اسمك لم يكتب بالقائمة كاملا!!......لماذا؟؟؟"
            قالت رنيم في هدوء _" لا أعلم "

            ...لا أدري لماذا ظننت في تلك اللحظة أن الأستاذ يبتغي في سؤاله الأخير أمرا ما ولم يطلب ماسأل........
            وقال :_"اقرأي"وفتح كتابه
            ارتبكت رنيم وقالت:_" كم الصفحة؟؟؟"
            قال :_"61"

            فتحت رنيم الصفحة المقصودة وبسرعة البرق فكانت هناك قصيدتان:-
            الأولى "ماذنبي انا"والثانية بعنوان "قبلة مسواك" وعبد يصري إليها وكنت تنظر إلى الصفحة .
            تأملتها , واحسست بخيوط من المعاناة تمر بها ....وذلك ماعرفت عنها اشمئزازها

            لنوعية من القصائد كالتي طلبها الأستاذ وكدت أجزم بإعتذارها , ولكنها لم تلبث بإن قرأت القصيدة الأولى والتي تقول :-
            إن ناء فعلك بي فما ذنبي أنا

            حسب المتيم أنه قد أحسنا
            لم اقبل حتى كان عذرك في الذي

            أبديته واخفى وعذري أبينا

            ولقد شكوت بالضمير إلى الهوى
            ودعوت من حنق عليك فأمنا
            ثم انتهت .
            وكانت القراءة رائعة وتبقى قراءة قصيدة قبلة المسواك...لكن رنيم ..صمتت قال الأستاذ:
            _"اكملي"
            فقالت بكلمات آليه :_"انتهت القصيدة "

            فقال:_" اعني اكملي قراءة الصفحة ....يارنيم...."
            رفعت بصرها إلى السقف وشدة بقبضتها إلى الكتا ب , وتنفست بعمق ,..وعادت إلى القراءة:
            أهدي إليك بقية المسواك
            لاتظهري بخلا بعود اراك
            فلعل ....فلعل نفسي....

            وصمتت رنيم.
            وصمتت القاعة ,وصمت الأستاذ ,وكأنني أسمع دقات رنيم والتي زمت شفتيها و وأغمضت عينيها وتصنمت واقفة .
            قطع حبل الصمت صوت الأستاذ لرنيم بإكمال القصيدة للمرة الثانية , فنظرت رنيم إلى السماعة ..بحزن وقالت بشئ من الضيق :


            _"لن أكمل القرآءة"
            (وكانت تكملة القصيدة:-
            فلعل نفسي أن ينفس ساعة
            عنها , بتقبيل المقبل فاك
            ياكوكبا بارى سناه سناءه
            تزهي القصور به على الأفلاك


            قرت وفازت , بالحظير من المنى
            عين تقلب لحظها فتراك )
            فقال الأستاذ :-_"ولماذا؟؟"
            قالت وهي تحاول أن تتمسك بهدوئها :
            _"لأنها سخيفه "

            فقال الأستاذ وقد طاش غضبا :
            _"وأنا آمرك بمتابعة القراءة "
            فقالت بعدما اختنق صوتها " لا أستطيع"
            فقال الأستاذ وهو متفجر غضبا :


            _"إذا ..اعتبر ذلك رفض لأمر الأستاذ المادة ...,وفرض رأيك على رأي الأستاذ بقولك سخيفة ,....بل وتحدي !!!!
            .......من ألآن أنك محرومه عشر درجات من اعمال السنه ......."
            وبهدوء تركت رنيم السماعة على الطاولة وتناولت كشكولها ,وخرجت أمام دهشة الجميع ,بل انصدمن الطالبات بأن تقوم المثالية بالكلية على هذا التصرف..
            ..
            أماأنا فتحقق لدي أن هناك أمرا ما خلف الكواليس لا أعرفه في ذات رنيم ...فتصرفها ليس طبيعيا ,وكان بإمكانها القرآءة ثم تتفاهم مع الأستاذ لاحقا...لكنها لم تفعل للأسف ...
            أفقت على وعيد الأستاذ :_"لرنيم ستندمين على تصرفك والأيام .....ستثبت ذلك...عودي إلى مكانك.."
            وكان يظن أنها مازالت موجوده في القاعة.
            أكمل الأستاذ الشرح بدون اسئلة..فنهضت من مكاني واستأذنت المشرفة وخرجت...واتجهت ناحية استراحة المجموعة فوجدتها جالسه صامته ,....وقد نشرت الكتابة جناحيها حولها اقتربت منها ...جلست قبالها ...رفعت رأسها بيدي ........فكانت ساخنة كالمدفئة ..ناديتها بكلمات هادئه:-

            _"رنيم لا تحزني ,فأنت تملكين مبادئ سامية "
            فلم تزل صامته
            حاولت ان أنقب عن كلمات تناسب حالها ,وتابعت :-
            _"أمعقول أن تهتز رنيم من أجل تصرف منبعث من استاذ ساخر...."
            وحينما نظرت إلي خرست ..تأملتني , ثم قالت بتألم وهي تهز رأسها يمنة ...ويسرة...,هي تقول:

            _:"وفاء ..وفاء ...أنت لاتعلمين شئ..."

            حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
            اه انت عايشه في دمي
            زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
            ياحبيبتي يامصر

            تعليق


            • #7
              رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

              تابعى أختى بارك الله فيك
              انا متشوقة جداااااااااااااااااااااا
              ربنا يحفظك
              كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

              لا حول ولا قوة إلا بالله

              اللهم بلغنا رمضان

              تعليق


              • #8
                رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                حملقت فيها بدهشة وقلت:
                "وماالذي لاأعلمه ....؟؟"
                فلم تتكلم ...امسكت بيدها وخاطبتها بعاطفة الإخاء ...فقلت:
                "رنيم...أناأحبك.....أحبك كثيرا ...أحبك من أجل إلتزامك...,وأخلاقك ولا أرضى أن أراك حزينة ...متألمة ...فلا أساعدك.......افهميني"
                قالت بابتسامه يتيمة مبتورة الأعضاء .........
                "فهمتك ......وشكرا لشعورك...."
                فقلت لها ثائرة :"أنا لم أقل ما قلت لأجل أن تشكريني لكن من أجل أن تحدثيني..,وتخففي ما بك من هم تحملينه....!!!!"
                سحبت يدها من يدي ,ووضعتها على جنبيها ,وأغلقت عينيها بشدة .....,تنهدت ...,وقالت:
                "القصة طويلة ,وقديمة ,أتى فنبش الجرح من جديد, وذكرني بماضي بغيض"
                فقلت:"أفهم من حديثك أنك تعرفين الأستاذ من قبل "
                هزت رأسها بالإيجاب وأردفت قائلة :
                "وبئس المعرفة تلك...!!!"
                سألتها ........................!!!؟؟؟مالحكايه...
                نظرت إلى الأعلى ..,وعلقت بصرها على طائر الزينة في شجرة البندق ....,وقالت:
                "هي ذكرى مريره......تحرقني .. وتعكر صفوي ,...تثير كوامن مواجعي ....أبغضها ..,أكاد أجن إذا هبت رياحها..."
                وتابعت ...:"أسافر بك إلى الماضي ...فعندما كنت في السنة الثالثة اعدادي ,..وفي يوم أسود ....لن انساه أشتد وطأة المرض على والدتي ..,فهرعت على الهاتف لأتصل بوالدي لكنها نادتني ...وأمسكت بيدي .....,ورجتني أن أجلس بجانبها ...
                جلست ووضعت رأسها في حجري ...ومسحته بكمادة معي ....فقالت لي:
                "حبيبتي رنيم ...,أنت الآن فتاة عاقلة ....,وتستطيعين أن تدبري أمرك بنفسك ,وها أنا ذا أحس بقرب منيتي .....فقاطعتها بكلمات يغلب عليها النشيج ....:-
                "لاتقولي ذلك بل ستشفين(إن شاء الله )وتعود صحتك..."
                قالت بنظرات تتفجر حنانا :-
                "رنيم ..حافظي على نفسك ..وإياك وأن تبيتي خارج البيت ..,لا تخرجي إلا لجدتك فقط ..,فأنت ترين أباك مشغول في عمله فلن يرعاك حق الرعاية ,فحافظي على نفسك ..وادعي الله أن يرحمني .....رنيم ..ثقي بالله وإياك والبوح بأسرارك....واهتمي بدراستك ..,وحافظي على صلاتك ....."
                فقطع صوتها نوبة من السعال الشديد ,استغليت الفرصة ,وذهبت إلى الهاتف وأخبرت والدي وعدت من جديد إلى أمي ,........فكانت ساكنة ...,اعتقدت أنها نامت ..,لكن عيناها مازالتا مفتوحتين وتنظران إلى أعلى والبياض غلب عليها ..........................,
                ناديتها ...:-"أماه ,لقد اتصلت بأبي وسوف يحضر وسوف يحضر حالا مع الطبيب ...,فلم تتكلم لفني الرعب ...,أمسكت بيدها وتركتها فسقطت مني مباشرة .....
                عند ذلك تجسدت أمامي حقيقة الموت ,صرخت بأعلى صوتي ......
                فأقبلت الخادمة ,وسألتني عما جرى ...,فقلت لها:
                "أمي ...أمي ..أناديها فلا ترد علي وعيناها مفتوحتان ...,ويدها سقطت مني مباشرة
                وكانت الخادمة كبيرة في السن ,وفهمت واقع أمي ,فأمسكت يدي تريد أن تخرجني .....رفضت بشدة ,وانكببت فوقها ..,ضممتها إلي بشدة ...,فقلت والنحيب مزق صوتي :
                "أمـــــــــــــــــــــــاه ..عودي إلي لا تتركيني وحدي ,أماه أنا خائفة ...,أماه لا لا تغادريني من لي بعدك أماه...أمــــــــــــــاه....."
                وكنت قد أصبت بحالة هستيرية..شديدة ..,عند ذلك أقبل أبي مع الطبيب الذي أعطاني إبرة مهدئة ,وسقطت بعــــــــــــــــــــدها...
                أصبحت بعد أمي –كومة من الحطام –بيتنا خاوي لا حرارة فيه ,ولا عاطفة ...ولا دفئ....
                فأبي لا أراه إلا نهاية عطلة الأسبوع لمدة ساعتين فقط ....,والخادمة همها ,...أن اتناول وجبتي بانتظام ...,..وأنام بانتظام .
                وأنا في خضم الحياة وحيدة كسنديانة اجتثها الألم أبكي كل ليلة ..ولاأنام إلا وبيدي ثوب والدتي يرحمها الله....
                بين أعماقي روح ضائعة تجهل معنى الحياة ........
                كورقة خريف لا تحفل بسطوع شمس أو نزول مطر ...
                بموتها تكسرت مجاديفي ..,تمزقت شرعتي .....أوهكذا خيل لي ..
                عندما تعاودني الذكريات ...,وتطل صورة الأمس حيث أمي ,تضيق الدنيا في عيني .., فكرت بالانتحار ..لكن في آخر لحظة ..أقلع عن الفكرة ...لأنه سيكون بداية عذابي ...
                وذات مساء هجر النوم أجفاني ...وحينما انقضى جزء من هزيع الليل..... خرق رنين الهاتف هدأته...... واستمر في الدق ...,ولم يكن عادتي الرد عليه ...,فقط الخادمة ..,وقد استمر في الرن وفي النهاية تناولته ....وأنا صامته ..كان المتحدث شخص قال:
                "مـــــــــــــــــرحبا!!!"
                قلت:-
                "من؟؟"
                قال:-"أهكذا يكون أدب المهاتفه ؟"
                قلت :-"ماذا تريد ؟؟"
                قال:"ردي تحيتي أولا!!!"
                قلت:-"أهلا ...,ماذا تريد ؟؟"
                قال:"كلمتان ...فقط أريد البوح بهما ...!
                قلت مباشرة :"ولماذا أنا بالذات ؟؟"
                قال :"صدقيني ...لقد تناولت سماعة الهاتف ..وطلبت الرقم عشوائي فخرجت ...أنت ..,وأنا لا أعرفك سواء خرجت أنت أم غيرك؟؟!,سأقول ما عندي ..,وأنا وحيد وليس عندي شخص أبوح له بما أشعر وأعاني منه فهل سمعتي ..؟؟ولكن علي أن أتكلم أنا فقط ..,هل أنت موافقة؟؟؟"
                صمت وأغلقت السماعة ..بهدوء..
                ودق الهاتف مباشرة , فلم استجيب له ..,ثم أعاد الدق فتناولت السماعة ..وأنا عازمة على أن لا أتحدث .........
                قال لي صارخا:"ما هذه يا آنسة.""".أتعتقدين أن الناس ليس لهم مشاعر ..,كيف تغلقين الهاتف في وجهي ؟؟؟؟!!"
                قلت مباشرة ببراءة :"أنا آسفة!"
                فقال :"وأنا لن أقبل هذا الأسف .."
                فقلت :"ولماذا؟؟1"
                قال :"أنت جرحتني ..وأدميت كبريائي ..!!..أنا إنسان ملئ بالجراح و الآلام , يذهب جل ليلي بالبكاء ولأنين ..,وعندما ضاقت بي الحال لم أجد من يواسيني ..اتجهت للهاتف عل الله يوفقني في شخص يفهمني ..,ويضمد جراحي ويساعدني على حل مشاكلي ...,ويعيد البسمة إلى شفتي ..فأنا إنسان حزين ..وأتمنى الموت ..,أقول لنفسي ..ربما أجد الشخص الذي يسعدني ويريحني ...!
                وعندما أردت أن أبوح لك بما أشعر ,لأني ارتحت لصوتك ..الذي يخالطه نبرة حزن ,أغلقت سماعة الهاتف و ثم تريدينني أن أقبل عذرك ..!!"
                قلت محرجة :"أكرر أسفي "
                قال:"أنا مستعد أن أقبل أسفك ..,ولكن"
                قلت:" ولكن ماذا؟؟؟"
                قال:"تسمعينني ولعلك تجدين حلا لقضيتي ؟!"
                قلت:"حسنا تفضل !!"
                قال بارتياح :"بدأنا نتفاهم ..أحب أولا:أن أعرفك بالشخص الذي تحدثينه :اسمي عدنان أدرس في السنة الثانية من الجامعة تخصص لغة عربية أبي دكتور في نفس الجامعة ,وقضيتي أن والدي سيرغمني على الزواج من ابنة عميد الكلية ليتقرب منه ويكون رئيسا للقسم ,وأنا لاأريد هذه الفتاة !!"
                ثم أمسك عن الكلام ليرى هل استوعبت حديثة أم ..لا ؟...........وأنا مسكينة على سجيتي ,ببراءة قلت :
                "لماذا لا تريدها ؟؟ ...هل هي قبيحة ...؟؟"
                وبالكلمة الأخيرة قاس تفكيري ..فقال :
                "بل هي جميلة جدا ..,لكنني لا أريدها لسببين :
                الأول :لأنها رفضت مهاتفتي , ويدل ذلك على رجعيتها وأنا أريد إنسانة متحضرة..وواعية ..وفاهمه "
                فسألت مباشرة :" السبب الثاني !!"
                قال بعد أن تنهد ..:"لاأستطيع أن أحدثك به الآن , لأنه قد حان وقت خروجي على فناء البيت ....لأراقب القمر .....,وأكتب قصائد عذابي .."
                سألت بطفو لية :"هل تستطيع كتابة الشعر ؟!"
                قال:"نعم , ,كثيرا ...ماكتبت في الليل يا.......عفوا....ماذا تريديني أناديك؟.."
                ببراءة مختلطة بحماقة ..:"اسم رنيم "
                فقال بصوت خافت :" رنيم ..’يا الله ماأروع اسمك ,اسمك جميل فهل أنت كذلك ؟!"
                ضحكت وقلت :"يقولون ذلك .."
                فقال لي :"رنيم ..لماذا أنت حزينة؟؟"
                قلت بدهشة :"وكيف عرفت ؟!!"
                قال:"مع أول كلمة سمعتها منك أحسست بذلك "
                فقلت بعد أن فجر كوامن نفسي وعزف مع وتر حساس في داخلي...:-
                "أنت على حق ,أنا حزينة و أتمنى الموت ولا أنعم بطعم الحياة ..,هجرتني الإبتسامة من غير رجعة ,ودعت الجرح من غير لقاء ..,أرى الدنيا سوداء خادعة .., ابتلعت والدتي ....فعشت وحيدة وحزينة "
                فقال :"وأين والدك ..وأخوانك ..؟؟"
                فقلت له :"والدي يعمل في الميناء..في كل الأسبوع ماعدا يوم الجمعة أراه فيها لمدة ساعتين ..فقط...!.,وليس لدي أخوة فأنا وحيدة والداي ,لا يعيش معي إلا الخادمة ...لايهمها إلا تنظيف البيت واطعامي .."
                فقل لي:" أليس لك صديقات وزميلات "
                قلت له :"كلا,..لا أصاحب أحد ,...وجل اهتمامي ..منصب على مذاكرتي فقط.."
                فقال بمكر ..:"آه ..أنت إنسانة ..يائسة تستحق الرثاء "
                عند ذلك طفرت من عيني دمعة وبكيت في سماعة الهاتف وقلت له:
                "نعم ..,أناإنسانة ..يائسة"
                قال لي بحنان وعاطفة..:-
                "رنيم.., لاعليك لاتبك ..,وأنامستعد ان اساعدك ..وأخرجك مما أنت فيه ,ضعي يدك في يدك لنساعد بعضنا بعضا ,هاه ..مارأيك؟ "
                تخيلي أنه مركب النجاة لقاربي المتحطم ,وقطرات المطر لزهرتي الجافة , فقلت ...وياليتني ماقلت :"أنا موافقه"

                حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                اه انت عايشه في دمي
                زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                ياحبيبتي يامصر

                تعليق


                • #9
                  رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                  متابعة إن شاء الله أختى
                  أكملى بارك الله فيك
                  كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

                  لا حول ولا قوة إلا بالله

                  اللهم بلغنا رمضان

                  تعليق


                  • #10
                    رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                    أغلقت الخط ,ولم أنم تلك الليلة لفرط سعادتي ,فهناك من يحس بي ,بنيت أحلاما عظام وأوهام جسام في مخيلتي ...هذا ما أذكره من مكالمته في المرة الأولى .



                    كنت كل ليلة أجلس بجانب الهاتف أحادثة إلى قبيل الفجر فيداعبني بأحاديث تطربني فحواها عن شخصيته القوية ,وأن الفتيات يعاكسنه بالأسواق لفرط جماله ,لكنه لايلتفت لأحد منهن .

                    وكان دائما يسألني عن دراستي ,بعد أن أحس أنني أهتم بها كثيرا ,واستمر الحال ثلاثة أشهر ,وذات مره اتصل ونبرة صوته ضعيفة قال:

                    _"رنيم لقد تفجرت مشكلتي "


                    قلت سائلة :_"ماذا حدث ؟"

                    فأجابني :"اليوم أصر أبي أن اذهب معه إلى بيت العميد,لعقد القرآن على ابنته فرفضت وأصر والدي على معرفة السبب لرفضي فأخبرته الحقيقة "

                    قلت له :"لأنها رجعيه "

                    فقال :"هذا السبب الأول ,وقد ذكرت له السبب الثاني "

                    وبفضول طفولتي سألته :_"ماهو السبب الثاني ؟!"

                    قال بصوت هادئ أخافتني :_" لأني أحب!!"

                    في ذلك العمر لم ابلغ السن ولا القدرة على التعبير بهذه الألفاظ وفصمت فتابع هو يقول :_"رنيم ....عندما حادثتك لأول مره خالجني إحساس غريب نبض من الأعماق ,حين أهاتفك أرتاح كثيرا ,وإذا سألت عن حالي اسعد,وأشعر بأن هناك من يهتم بي ,...رنيم ,أنا لا استطيع أن أصف شعوري وأنا احتاجك ولا اقدر أن أعيش بدونك وأنتظر الليل حتى تعود لنفسي روحها وذلك عندما اسمع كلماتك التي تنساب في داخلي فأرتاح وتهدأ نفسي.....رنيم أنت القوة الخفية التي ينبض بها قلبي ,...ولهذا رفضت ابنة العميد من أجلك أنت لأنني احبك .

                    بالرغم مني سقطت سماعة الهاتف من يدي بعد أن ارتجفت , تسارعت دقات قلبي , وحبيبات من العرق اجتمعت في جبيني,وتلاحقت أنفاسي مسرعة, سمعته ينادي فتناولت السماعة ولبيت نداءه فقال لي:_"ألم تشعري كما شعرت ..ألم تحسي كما أحسست ...أجيبي رنيم ..؟!"

                    فقالت له_:"أنا كذلك لكني خائفة "

                    وهكذا .وبعد أن علب على قلبي وخيم على عقلي أهاتفه كل ليلة , اشكوا ما بي من حب وغرام ,وما ذلك إلا خيال المراهقة ساذجة ,لم يقدم لها توجيها وإرشاد ..., واستمرت علاقتي معه عشرة أشهر أصبحت ادرس السنة أولى ثانوي وهو في السنة الثالثة في الجامعة ..خلال تلك الفترة عرف كل صغيره وكبيره من حياتي بعد أن أملئ فراغي العاطفي بكلماته وإشعاره عشت في أرض غير هذه الأرض ,أنام على اسمه ,وأنهض على اسمه قول عدنان هو الذي يطاع , وأوامره هي التي تنفذ , وكان معجبا بكتاباتي ,وكنت بدوري اكتب له الرسائل متغزلة به ,كلماتي تدور حول محور الشوق والهوى .... صورته معي أينما ذهبت ,نتبادل الهدايا والرسائل عن طريق ابنة أخته التي معي في نفس الصف .

                    كل ذلك يحدث وصوت من الأعماق ينطق بطلاسم ,لم استطع حلها ,لكنها تحسسني بأن ما أعمل ليس بقويم , وحين أصارحه بها ,يرسل لي قصص مترجمه ويقول لي :_"هذه الحياة التي يجب أن نحياها لنسعد .."

                    ذات ليلة رأيت أمي في المنام ترمقني بحنان وعاطفة وحين أهم بمعانقتها تشير إلى ملابسي بأنها قذرة ..وتكررت الرؤيا أكثر من مرة واتجهت طبعا إلى عدنان وأخبرته الخبر , فأطلق ضحكة ساخرة وقال :_"اسألي ابن سيرين "

                    لم اعلم أن الأقدار تحيك لك أحداث بهذه الرؤيا فمن حسن حظي وتقدير الله عزوجل , ورحمته بي أن وجدت معلمة في مدرستي تجيد تفسير الأحلام فذهبت إليها فرحت بي وبشت ...لأن رنيم وكما تقول تحمل أخلاقا عالية علاوة على مستواها العلمي المرتفع ...!!!

                    فقلت لها :_"أن لي صديقة رأت رؤيا" ورويت لها حلمي ...نظرت غلي بدهشة
                    وقالت :_"هل والتها متوفاة "

                    حركت رأسي بالإيجاب فقالت:_" إن صديقتك تحب أمها كثيرا,وقد اشتاقت إليها فحلمت بها لكنها لم تستطع معانقتها لأنها أذنبت ذنبا ومازالت عليه ,بدليل أن أمها تشير إلى ملابسها القذرة .."

                    رجفة سرت في جسدي عند سماعي لكلامها فقلت لها :_"وما تعتقدي ذنبها يامعلمه ...؟!"

                    ابتسمت لسؤالي وقالت :_"لا أعلم !"

                    وأردفت هذا دورك ..

                    عدت إلى البيت قلقة أفكر متسائلة ماذنبي حتى ترفض أمي معانقتي !

                    ولم يكن أمامي سوى عدنان .

                    هاتفته مباشرة فكان نائما فأصريت على نهوضه ,نهض وقال لي بصوت خشن جاف :_"ماذا لديك؟"

                    قلت :_" عدنان أتعرف ذنبا أذنبته لترفض أمي معانقتي ؟"

                    فقال :_"ماهذا الجنون , اتنهضيني من النوم لتسأليني هذا السؤال !"

                    وأغلق الخط بكيت كثيرا لأني ضايقته , ولأن أمي رفضت معانقتي .


                    "رنيم ...وفاء أنتما هنا ....ونحن نبحث عنكما !!

                    استدرت , فإذا المجموعة مقبلة .

                    فقالت رنيم بصوت خافت :_"دعينا من الموضوع الآن ...

                    وبع أن جلست هند ونادية قالت سامية موجهه خطابها لرنيم :_"رئيسة القسم قلبت الكلية تبحث عنك ..سألت رنيم بهدوء :

                    _"ماذا تريد؟!"

                    قالت سامية بنبرتها المشوقة :_"ألم تعلمي أن الأستاذ عدنان طلب في نهاية المحاضرة أن تتصلي عليه وحينما لم تتصل أتصل هو وطلبك من رئيسة القسم التي حفت أقدامها في البحث عنك ,فلم تجدك "


                    فقالت رنيم بعد أن اتجهت ناحيتي ببصرها:_" لم تقولي ذلك لي !؟"

                    فقالت :_"لقد خرجت من المحاضرة ولم تنته "

                    سألت رنيم سامية :_"وماذا يريد الأستاذ عدنان مني ؟!"

                    فأجابت سامية :_"لم يخبر أحدا بذلك ,فقط أن تتصلي به عن رئيسة القسم "

                    قالت هند غامزه :_"لعله يريد أن يعتذر منك ...!"

                    فانفجرت نادية ضاحكة ...,قالت:_"الأستاذ عدنان لا أظن , لعله يريد أن يكمل سخريته منها ..

                    فنهضت رنيم وقالت :_"سأذهب إلى رئيسة القسم لأعرف ماذا يريد "

                    فقهقهت كل من سامية وهند ونادية ...نظرت رنيم إليهن بإستغراب فقالت :_"لماذا تضحكن ؟! "

                    قالت سامية وهي تغالب ضحكها :_"انظري إلى الساعة " والتي كانت الساعة الثانية ظهرا وتابعت قائلة بعدت أن خفت موجة الضحك
                    "لقد قلقنا عليكما ,فلم نستطع اللحاق بالحافلة ,وهانحن جميعا هنا "

                    قالت رنيم :_"لا تقلقن أنا مستعدة أن أوصلكن إلى بيوتكن ...هيا بنا "



                    الخامسة مساء وكنت مستلقية على السرير ورنيم أمام ناظري لم استطع صبرا فاتصلت بها وطلبت منها إكمال القصة فقالت :

                    _"بقي الكثير فلعل الأفضل أن تأتي إلي في البيت ",أجبتها :"بودي القدوم لكن والدي يرفض ذلك "

                    _"وأمك هل توافق ؟","إذا كلمتها لعلها توافق "

                    "إذا استدعيها "


                    وافقت أمي على الذهاب بعد أن علمت أن رنيم وحدها في البيت , وذهبت في نفس اليوم , وكان أفخم مما توقعت , فرحبت بي كثيرا , وأجلستني في غرفة الضيافة وقدمت لي مشروبا ساخنا تجاذبنا الحديث , لكنها لم تلج في موضوعها فقلت لها :

                    _"رنيم هلا أكملت ما بدأناه "

                    صمتت قليلا وقالت بعد أن ابتسمت نصف ابتسامه أجبرت على الخروج :"نكمل "

                    "بعد أن رد عدنان ذلك الرد القبيح صممت أن استعين بالمعلمة , وفي الغد , ذهبت إليها مباشرة , وقلت لها :

                    _" معلمة إن حالة صديقتي سيئة , لقد أخبرتها بتفسيرك فتضايقت جدا وقالت :

                    _" اسألي معلمتك أي ذنب أذنبت لترفض والدتي معانقتي "


                    صمتت المعلمة قليلا وقالت :

                    _"رنيم ..هل لي أن أهاتف صديقتك هذه "

                    وألجمت فقلت بإصرار :"كلا....كلا"


                    قالت المعلمة إذا ما رأيك أن تكوني الرسول بيننا ؟!

                    أعجبتني الفكرة هززت رأسي بالإيجاب فقالت المعلمة :

                    _"كم تبلغ من العمر ؟!"

                    قلت :"السادسة عشر ..عفوا أستاذتي , فهي تسأل عن نوعية الذنوب التي تمنع أمها من معانقتها ".

                    فقالت :"الذنوب والله المستعان كثيرة ,منها الكبير والصغير ولعل الذي قي عمرها قد لا تحافظ على الصلاة , أو لا تهتم بطهارتها , أو تتساهل في أمر حجابها , أو ترافق صديقات السوء أو تخضع في القول "

                    سألتها : "كيف تخضع بالقول ؟!"

                    قالت:"بأن تلين وترفق صوتها على مسامع الرجل الأجنبي ,والذي لبس بمحرم لها فتضاحكه وقد تحادثه بالهاتف لا سمح الله , وهناك من ابتلين في المعاكسات , فتقع في شباك الرذيلة "

                    حينما قالت ذلك شعرت أن أكداس من الحجارة تسقط فوق رأسي وكأني شجرة سقطت أوراقها دفعة واحدة ,سألتها برجاء :

                    _"كيف تقع في الشباك يا معلمتي ؟!"


                    قالت :_"تتساهل في الحديث مع أي رجل أجنبي والذي يخدعها بحديث معسول , وكلمات رقيقة ,يكلمها عن الحب ويعدها بالزواج , وتنطلق هي بالحديث بعد أن تفجرت عاطفتها ,قد يستغل ذلك بان يسجل حديثها ,وبعد ذلك يطلب منها الخروج معه فإن هي رفضت ابتزها وهددها بما لديه من الصور أو رسائل أو أشرطة وإن هي خرجت وقعت في شباك الفضيحة "

                    ملئت المرارة فمي ,واغرورقت عيني بالدموع ,وبكيت بصمت ,قطعت المعلمة حديثها وسألتني :

                    "مابك ؟"


                    لم أجبها وذهبت حيث تناولت حقيبتي اتجهت إلى فناء المدرسة وجلست امام بوابة المدرسة , حتى حضر السائق وخرجت ,عدت إلى البيت وأنا مذهولة ,أكلم نفسي :

                    _"إن خدعوا فعدنان لا يخدع وإن ابتزوا فعدنان لا يبتز,عدنان إنسان رائع ,ليس منهم ليس منهم "

                    أخرجت من مكتبتي أوراقه الخاصة قرأتها , وضممتها إلى صدري وقلت صارخة :

                    _"كلا ...كلا...الجميع إلا عدنان "

                    دق جرس الهاتف وكان هو ,رددت عليه وصوتي مختنق ,علم بتضايقي ,فهو يعرف رنيم عن ظهر قلب فقال لي بصوت حنون :


                    _"رنيم ..خففي لا تصدق الأحلام كثيرا "

                    قال ذلك ظنا منه أني مازلت متضايقة على الرؤية وبدوري لم أخبره فصمت .


                    فقال :"رنيم لدي فكرة , مارأيك برحلة إلى الشاطئ "

                    قالت صارخة :"ماذا تقول ؟!"

                    ...أقول رحلة ..اذهبي مع السائق , وأنا وحنان ابنة أختي نكون بانتظارك ....


                    في تلك اللحظة استيقظ شبح الخوف في نفسي , وتجلت أمامي وصية أمي ,وحديث معلمتي ..قلت هاذية :

                    _"لماذا أنا ....بالذات , ماذا تريد مني ؟!"


                    قهقه ...وقال :

                    "رنيم ...ألا تعلمين ما بيننا ,أعتقد أنك مازحة بحديثك هذا هاه ..,ما قلت ,أم تريدين أن نأتي إلى البيت ونأخذك ؟"

                    .......تردد في أذني صدى المعلمة حين قالت :

                    _"وفي نهاية المطاف تخرج معه ,ثم يرميها بعد أن سلب منها أعز ما تملك "

                    ...عشت صراعا في تلك اللحظات , بدأت أتمتم وأقول :


                    _"عدنان ..لا , عدنان ...لا"


                    وكان يظن أني أحادثة فقال:


                    _"ولماذا , متى تريدين أن نسعد في هذه الحياة , لقد خنقتنا تلك القيود والأعراف ,هذه فرصتنا هيا وافقي "


                    ....أصبحت أردد كالبلهاء "عدنان لا...,عدنان ...لا"


                    فقال:"رنيم ...يظهر أنك متعبه , اذهبي ونامي , وغدا نكمل اتفقنا ...هيا

                    وأغلق السماعة ...


                    زحفت إلى فراشي زحفا والصراع قائما على أشده ..


                    "هل عدنان يفعل كما روت المعلمة ؟هل سيبتز ؟ويخدع يوما؟!!

                    أم يظل بحنانه وعطفه ....

                    "لا....لا ...عدنان يختلف عنهم كثيرا ..قلت ذلك بعد أن غلبت علي عاطفتي ,وتناولت صورته ووضعتها تحت وسادتي , ثم نمت نوما قلقا فزعا ........


                    تراءت لي والدتي من جديد أقبلت نحوها , وكانت ثيابي جديدة تأملتني وأشارت ناحية ثيابي ,وقالت :


                    _"بدليها "

                    فقلت برجاء :"إنها جديدة "

                    فأشارت إلى جيبي , أدخلت يدي فيه , فتحسست صورت عدنان ..ونهضت من نومي فزعة على رنين الهاتف ..


                    تناولت السماعة ,فكان عدنان , ادعى أنه يريد أن يطمئن على راحتي , فشكرته ثم قال :


                    _"هل أنت من اتصل الساعة الواحدة ؟!"


                    نفيت ذلك , فقال :

                    _"هناك فتاة اتصلت , واعتقدت أنها أنت فقد كنت خارج البيت , أعتقد أنها عبير ,عن أذنك ربما تكون بانتظاري "


                    وأغلق السماعة ...


                    ....وكان بإدعائه الأخير أراد أن يشعل نار الغيرة في نفسي التي كانت في شغل شاغل عنه , في تلك الساعة ...


                    .......أعدت شريط ذكرياتي معه ,من البداية حتى هذه اللحظة التي اتصلت به ..


                    كان عطوفا معي .,حنونا , يحبني أكثر من أبي , ويهتم بي أكثر من الخادمة , يرسل لي الرسائل المتفجرة عاطفة ,وأنا أقدم له الهدايا الثمينة في كل مناسبة و ما الخطأ , أين الذنب ...


                    أليست ليلى أحبت قيس , وبثينة أحبت جميل , وعفراء أحبت عروة ...

                    ..
                    أشرقت شمس ذاك اليوم ورأسي يكاد يغرق في خضم من الحيره .., فصممت على أن أصارح المعلمة على أنها صديقتي ..

                    حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                    اه انت عايشه في دمي
                    زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                    ياحبيبتي يامصر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                      أشرقت شمس ذاك اليوم ورأسي يكاد يغرق في خضم من الحيره .., فصممت على أن أصارح المعلمة على أنها صديقتي ..


                      ...وفي نهاية اليوم الدراسي , توجهت إلى المعلمة , وطلبت منها أن تسمعني , فقالت أن وقتها ضيق وطلبت مني زيارتها ..


                      وافقت مباشرة , وقلت :

                      _"أي وقت تحبين "

                      نظرت إلي بدهشة وقالت:

                      _" ألا تستأذني والدك "

                      أجبتها واثقة :

                      _"والدي يوافق, وعموما ليس في البيت "


                      قالت وهي مازالت مندهشة :

                      _"ووالدتك "


                      قلت :"رحمها الله "

                      تأملتني بعمق ,فأحرجت من نظراتها ...تنهدت وقالت :


                      _"حسنا ..في أي وقت يناسبك أهلا بك ..."


                      ابتسمت بعد أن غلبت علي براءتي وقلت :

                      _"أستطيع أن أزورك السادسة مساء ؟!"


                      قالت :"مرحبا بك في السادسة "

                      ...وفي السادسة كنت أستعد للخروج , دق الهاتف فلم أرد وخرجت .

                      ...رحبت بي المعلمة , وأجلستني بجانبها , ولم أكن أعرف من أين أبدأ , فأراحتني حين قالت :

                      _"ماذا لديك يارنيم ؟!"


                      وبعد أن اجتهد في ضبط انفعالاتي قلت ك

                      _"حديثك أمس تأثرت به كثيرا , وأخبرت صديقتي بفحواه , وأن المعاكسات تجر خلفها الويلات , لكنها رفضت ذلك وقالت :


                      _"بل هو حب شريف , وعلاقة طاهرة , وما لمجنون عنا ببعيد , وكيف أن الناس مازالوا يتغنون بشعره , إنه حب عفيف نقي لا تشوبه الشوائب "


                      قالت المعلمة وقد اتسعت عينيها :


                      _"وهل صديقتك تعاكس ؟!"


                      ...ارتجفت إنها لا تعاكس و بل علاقة شريفة بينها وبين شخص يدعى عدنان .."


                      فأخرستني بصرخة مدوية أطلقتها ..سرت على أثرها قشعريرة في جسدي ,

                      وقالت :

                      "أهو عدنان ...صاحب القصائد الغزلية السخيفة ,والمكالمات الليلية ؟"


                      سألنها متعجبة :"كيف عرفته ؟!"


                      فقالت المعلمة التي لم تنتبه لسؤالي بدقة :





                      _"لكثرة خداعة ومكره على الفتيات الجاهلات , وهاهو الآن يراقب للقبض عليه .."

                      "دارت بي الأرض ,واهتزت الأشياء من حولي , وخيم السواد على بصري ,نهضت من مكاني , وأصبحت أسير بلا هدف وأقول :


                      _"كلا , إن مابينهما حب شريف وصادق , وعلاقة طاهرة لايامعلمة ولعلك لم تفهمي طبيعة مابينهما !!"


                      قالت المعلمة بحزم :



                      _" رنيم أين شرف العلاقة , وهي تحدثه بالحب وهو أجنبي عنها , وأي طهارة تلك التي تدعيها , وقد تدنست الفتاة بالسائل والمكالمات ..


                      ...لا يارنيم ..ما بينهما علاقة محرمة , تأثم عليها , هذا مع وجود خطر رسائلها مع هذا الفاسق , الذي يستخدمها في أمور يهواها ..


                      ....قليلا ...قليلا , مع كل كلمه تنطقها المعلمة بدأت أفيق , ويتحكم عقلي بقيادتي ....


                      ...أحسست بحجم القضية , وضخامة المشكلة , وصعوبة الموقف , ومرارة الواقع ..


                      ..في تلك اللحظة شعرت أنني أهوي في قاع بعيد مظلم ....


                      ..استدرت إلى المعلمة سألتها برجاء :


                      _"ماالعمل ؟!!"


                      قالت وقد بدا الاهتمام يرسم خيوطه في وجهها :


                      _"هناك اقتراح لا أعلم هل هو مناسب أم لا "


                      ...وبفرحة الغريق لرؤية لمركب النجاة قلت :


                      _" ماهو ؟؟؟"



                      قالت :"شخص يدعى لؤي , يعمل بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , .وجي أبو محمد يعرفه , ويعرف أنه مهتم بالمدعو عدنان , فلعل صديقتك , تحدثه , وتطرح قضيتها , وبإذن المولى يجد لها حلا ...فما رأيك ؟!"

                      قلت لها :" وهل تقول كل شئ "


                      قالت :"كل شئ ..."


                      فقلت وأنا أفكر ما سأقوله :


                      _"حسنا .."

                      وأخذت رقم المدعو لؤي ...ومباشرة حينما ذهبت إلى البيت اتصلت وطلبت محادثة لؤي هذا , فكان هو من رد علي ..


                      فقلت له :"هل لي أن أتحدث في مشكلة خاصة ؟!"


                      فقال مستعجلا :"وما نوعها؟"


                      فقلت بمرارة :"معاكسات "


                      قال : "إذا المشكلة ستأخذ وقتا طويلا , وأنا مشغول ألآن في قضية مماثلة , فهلا اتصلت في وقت لا حق ؟!"



                      _"حسنا...,متى اتصل ؟؟"



                      _"بعد ثلاث ساعات , عفوا أعطيني اسمك الأول لكي تكوني في جدول المكالمات اليوم "



                      قلت له :"رنيم "

                      قال صارخا :"رنيم ...أنت رنيم "


                      انتفضت وصمت .


                      أعاد السؤال :"أأنت رنيم هانئ "


                      فأجبته بأنه خرجت من أقصى , أقصى القلب .


                      قال لي :"هداك الله أخيتي ماذا فعلت ؟!"


                      قلت له بعد أن تعالت ضربات قلبي ...

                      _"ماذا تقصد ؟!"


                      قال بنبرة هادئة حزينة :


                      _" ماهكذا يا مسلمة , لم ينبغي أن تنخدعي إلى هذا الحد , وأن يصطادك عدنان بشباكه القذرة "

                      قلت له بدهشة :"كيف عرفت "


                      قال :"من عدنان نفسه الذي نشر رسائلك على الملأ , فهو فخور بأنه استطاع خداع ابنة مسئول كبير في الميناء ...


                      صمت قليلا ,وتنهد وتابع :


                      _"ألم تعلمي أن مكالماتك في جهاز تسجيل لديه , وسوف يستخدمها في الوقت المناسب , كما حاول مرات عديدة .."


                      انفجرت باكية في سماعة الهاتف , ومن خلال شهقاتي أرسلت توسلاتي قائلة :

                      _"أرجوك , أتوسل إليك أنقذني ...أرحمني ...."

                      وغرقت في نوبة بكاء طويلة لم يستطع أن أتكلم خلالها ,وما لبثت أن أغلقت السماعة ..


                      ....انقضت 24 ساعة على هذه المحادثة وأنا أشبه بجثة هامدة إلا من قلب ينبض , ودموع تنزف


                      ...تشوهت أمامي جميع الصور التي حفظتها ذاكرتي , ماعدا صورة عدنان وهو يحمل الرسائل ل والأشرطة ....

                      لم أستطع أن أستمر في هذا الوضع ...


                      فأعدت الاتصال بلؤي ...بعد أن أيقنت أنه لا مفر من مكالمته لأخرج من هذه الغابة المظلمة ..


                      وقلت له :"أنا حائرة , ضائعة ,يتيمة الأم , مهملة الأب ..

                      ..."لا عليك –بإذن الله – سأساعدك , ولكن أولا أن تعترفي أن ماقمت به خطأ , وتندمي على ذلك , بل وتعاهدي الله على عدم العودة لمثله أبدا ...وتتوبي , وتحفظي شرفك ,وعائلتك ...من أن تمسه أيدي آثمه ...فتلطخه ..."


                      استمر في الحديث عن التوبة وشروطها , فشرح الله قلبي لها ..ثم اتفق معي على خداع عدنان , ليقع في المصيدة فطالما استطاع النجاة منها ..وكنت أنا الأداة بحكم أنني أستطيع ذلك ...وقد وعدني لؤي باسترجاع كل ما يخصني من عدنان , وأنهيت المكالمة ..


                      لأول مرة منذ شهر ارتاح وتنشر الراحة جناحيها في صدري ....


                      ..ولم ألبث إلا ويعلو رنين الهاتف , فكان كما توقعت ,..عدنان ..

                      عقدت العزم على البدء في حياكة الشبكة لصيده , وكان حديثه جاف معي بسبب خروجي بدون علمه و واشتغال الهاتف , فاسترضيته ...



                      ..فرفض إلا خروجي معه ..فأخبرته بالموافقة ..تفاجئ بالخبر , ولكنه لم يخفي فرحته , وأسمعني قصائده . وتغنى بجمالي وتفكيري الحديث المتقدم ..


                      ..ومن خلال حديثة انقشع في سماء عدنان ما تبقى من سحب حول شخصيته الموهومة..



                      أبغضته بغض الأم لقاتل أبنها , وكنت بطبيعة الحال أخفي هذا الشعور ..وجاء اليوم الموعود ...


                      وكان لؤي يطمئنني , ويؤكد لي أنه سيتابع السيارة ...


                      حضر عدنان , وركبت معه , وتظاهرت بالسعادة , أما هو فالأرض لا تسعه من شدة فرحة بالغنيمة , تحركت السيارة , وجابت أسواق المدينة و حتى انتهت إلى زقاق ضيق ..وطوال تلك المسافة التفت يمنة ويسرة أبحث عن لؤي الذي لا أعرف شكله ولونه ...ثم أوقف السيارة أمام بيت صغير خالي من السكان , وقال لي بعد أن أطفأ السيارة ...



                      "تفضلي يا حبيبتي , يا أغلى ما في الوجود "

                      فقلت تبعا لما رسم لي "أنا خائفة هلا أجلته إلى يوم آخر .."


                      قال مداعبا :"وما يمنع هذه المرة , ومرة أخرى , هيا ....فهناك مفاجئة لك "


                      فقلت : " أرجوك يا عدنان أجل الموعد لمرة أخرى "


                      قال وهو يحاول ضبط أعصابه :"رنيم هيا , لا تجعلي الفرصة تفوت "


                      _"عدنان أريد أن عودة إلى البيت "


                      قال كاتما غضبه :" رنيم انزلي , هيا حبيبتي "


                      كنت أنتفض كورقة خريف جافة وقلت :


                      "أنا خائفة , أريد العودة "


                      فنزل واستدار ناحيتي , وهو يلتفت يمنة ويسرة , وفتح الباب وأمسك بيدي محاولا إخراجي بالقوة ...


                      ..وفي هذه الأثناء انقض ثلاثة شباب عليه من الخلف وأخذوا يشبعونه ضربا وصفعا ..أما أنا فقد بلغ مني الخوف مبلغه ولم أستطيع المقاومة للإغماء ...


                      ...أفقت ..فتبينت أمامي طيف أبيض يتحرك , وسمعت أحدا يناديني ...أدرت ببصري فشاهدت رجلا ..ركزت بصري لعلي أعرفه , فتذكرت مباشرة عدنان وخروجي معه , سمعت الرجل يناديني مرة أخرى , دققت في ملامحه ,فعرفت أنه أبي .


                      نهضت .. وألقيت إليه بجسدي ضممته بقوة , أعاتبه على إهماله .. تركني أعيش كاليتيمة..ضممته لأشبع ذاك الفراغ العاطفي بداخلي , وانفجرت باكية ..

                      أخذ يربت على كتفي , وقال محاولا تهدئتي :


                      _"لا عليك يا بنتي , لم يحدث مكروه , ولله الحمد "


                      كاد قلبي أن يتوقف انخرست , وتابع بقوله :

                      _"أخبرني شخص بالهاتف يدعى لؤي أنه رآك تفقدين الوعي في أحدى المحلات التجارية .."


                      فعلمت أنه لم يعرف شئا , وعدت إلى بكائي ...


                      قال بلين :


                      _"كان يجب أن تأخذي الخادمة أو إحدى صديقاتك كي لا تتعرضي لمثل هذا الموقف , عموما لا بأس عليك و وقد طمأنني الطبيب "


                      ثم ما لبث قليل وخرج إلى عمله , بعد أن أوصى الخادمة بالمكوث معي في المشفى


                      في اليوم التالي ..أحضرت الخادمة ظرفا كبيرا , وقالت :


                      _"هذا لك "


                      تناولت الظرف , فكان من لؤي , وقد أعاد من عدنان كل رسائلي ..وصاحبها جوارب وقفازات سوداء , وكتاب بعنوان :


                      "قبل أن ينخدش الزجاج ", ومصحف "


                      ومن ذلك الحين , ورنيم تغيرت ,نزعت الثياب التي رفضت أمي معانقتي بسببها , وليست ثياب الفضيلة والعفاف , وعرفت بعد قراءتي لكتاب الله , أين تكون السعادة الحقيقية , والراحة الأبدية ..


                      تبدلت كليا ...وانضممت إلى قافلة الصحوة ...وقطار الالتزام ... أحببت الله , وارتحت بمناجاته ...وجدت نفسي بين كلماته ... والحمد لله على ذلك , وأدعوه أن يقبض روحي وأنا على هذا الطريق ...


                      ...فقلت لها :"وعدنان ...أقصد الأستاذ عدنان ...ألم يحاول الاتصال ؟"



                      هزت رأسها نافية وقالت :


                      _"أبدا , ولم أعرف عنه شئ إلا في هذا الفصل الدراسي "


                      صوبت نظري إليها ...تأملتها بشدة وتذكرت حالتها مع الأستاذ عدنان أثناء المحاضرة .. ابتسمت وقالت :


                      _"مابك؟"


                      جاريتها بالابتسامة وقلت :


                      _"كنت أسترجع حالتك أثناء محاضرات الأستاذ عدنان ..."


                      ماتت الإبتسامة على شفتيها وقالت :


                      _" حالتي !"

                      وتنهدت وتابعت :"لم يعلم بها إلا الله "


                      سرت القشعريرة في جسدي وسألتها :-


                      _"وماذا أنت فاعلة , وخاصة أنه طلب منك محادثته عند رئيسة القسم "



                      فوضعت رأسها بين كفيها وهزت وقالت :


                      _"لا أعلم , أخاف أن ينبش الماضي ..ويبعث في يباب القديم "


                      فقلت لها مطمئنة :


                      _"لا أعتقد , فقد مضى زمن على الواقعة , ثم أن مكانه حسا س جدا , ولا يسمح له بأي حديث خارج المادة العلمية "...


                      ...رفعت رأسها ...وقد اغرورقت عيناها بالدموع وقالت :



                      _" ها أنت عرفت مكمن السر , وحلقت حولك طيور الماضي ..بالله يا وفاء , أليس لهذا الحلم الشجي من نهاية ؟.."


                      ...فقلت وأنا أحاول أن أخفف من وطأة ألمها :


                      "أولا أحمدي الله أن لك مبدأ تسيرين عليه وأساس متين تقفين فوقه ..


                      ثانيا : لا تسبقي الأحداث , وتوكلي على الله "


                      تنهدت بعمق ...وقالت:

                      _"بورك فيك , ومع ذاك فالذكرى القديمة مازالت تشعل في قلبي لهيب الحزن , وتبعث بين ضلوعي لحنا يروي حكاية أليمة .."

                      حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                      https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                      اه انت عايشه في دمي
                      زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                      ياحبيبتي يامصر

                      تعليق


                      • #12
                        رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                        جزاك الله خيرا
                        اسجل متابعتي معك
                        اسال الله ان يحفظ بنات المسلمين


                        تعليق


                        • #13
                          رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                          قصة طيبة
                          ارجوا ان نستفاد منها
                          وارجوا ان تفيدنا في الدعوة
                          ثم اختاه اين ورقة غض البصر
                          ان لم تكن لديك حاولت اضافة ورقة دعوية للقصة حتى نستفاد جميعا
                          بارك الله فيك


                          اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                          تعليق


                          • #14
                            رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                            المشاركة الأصلية بواسطة راجية حب الرحمن مشاهدة المشاركة
                            قصة طيبة
                            ارجوا ان نستفاد منها
                            وارجوا ان تفيدنا في الدعوة
                            ثم اختاه اين ورقة غض البصر
                            ان لم تكن لديك حاولت اضافة ورقة دعوية للقصة حتى نستفاد جميعا
                            بارك الله فيك

                            مش فاهمه قصدك ورقه ايه

                            حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                            اه انت عايشه في دمي
                            زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                            ياحبيبتي يامصر

                            تعليق


                            • #15
                              رد: روايـــــــــــة رنيـــــــم ~0{واقعـــية]~o

                              وعدت إلى البيت بعد أن قضيت ثلاث ساعات مع رنيم , وتفكرت في حالها إن وضعها حرج جدا مع الأستاذ , انتظرت الغد بشغف , ثم قدم الغد , وكان مقعدي بجانب معقد رنيم وبدأت المحاضرة الأولى , وما لبثنا حتى أقبلت الموظفة , تطلب قدوم رنيم إلى رئيسة القسم ...

                              وبارتباك بسيط لم يلاحظه غيري لبت رنيم الطلب بعد أن استأذنت من الدكتورة , ومضى الزمان بطيء...ثقيل ...كم من الهواجس تنهش عقلي ..وقطار من العلامات الاستفهام يقف في ساحة تفكيري ...جميعها تتساءل ماذا ؟..




                              وقبيل نهاية المحاضرة عادت بوقارها وهدوءها جاءت وأخيرا ...انتهت المحاضرة وولت الدكتورة , فالتفت إلى رنيم وقلت لها متلهفة :


                              _" طمئنيني !"



                              قالت ..بعد أن أخذت نفسا عميقا ... :

                              _"اعتذرت له على أسماع رئيسة القسم "


                              فضربت بشدَة على الطاولة بيديّ وقلت :



                              _" لا....لا هذا ظلم ...أنت لم تخطئي ..."



                              ابتسمت نصف ابتسامة تهكم وقالت:


                              _"أرسل سيلا من الشتائم والسخرية ووصفني بالدونية والوضاعة في التفكير ...اتهمني بمحاولة إشعال فتيل الفوضى بين الطالبات ...والتعالي على أمر أستاذ المادة ...؟!"


                              "وأنت ..ماذا قلت ؟!"


                              "صامته , لم أتكلم ببنت شفه ..وفي النهاية طيبت رئيسة القسم خاطره بكلمات , وأمرتني بالاعتذار فرفض اعتذاري ...وقبل اعتذار رئيسة القسم بدلا مني "..


                              ..."ألا تعتقدين أن مايفعله الأستاذ انتقام لما حدث في الماضي "


                              ..."لا ياوفاء ...لا يجب أن اتهمه بذلك , ولعل الأيام القادمة تنبلج منها الحقيقة "

                              ...لكن الأيام القادمة هادئة بالنسبة لرنيم فالأستاذ تجاهلها بالكلية , وبها استطاعت أن تضبط نفسها ...


                              السماء ملبدة بالغيوم , والرياح تهب بشدّة , ومع ذاك لم تنزل قطرة مطر واحدة وكأنها –السماء- امرأة في حالة وضع شديد تنتظر قدوم طفل يخفف ألآمها ....


                              ومحاضرات مادة الأدب الأندلسي , أمامي فغدا موعد الامتحان الشهري , وأحس أنني لا أملك أي استعداد نفسي للمذاكرة , فاتصلت هاتفيا برنيم فوجدها أسوء مني حالا ....


                              _"ما العمل ؟!"


                              فقالت :مارأيك نحدد جزء معين , ثم نراجعه بالهاتف "


                              أعجبتني الفكرة , وتواعدنا بعد أربع ساعات ....



                              وهكذا حتى انتهينا من المادة بسلام , وكان النوم قد غزا أجفاني ....فانسحبت , وذهبت إلى فراشي ..ثم استيقضت باكرا , وراجعت بعض الأوراق , ثم اتصلت برنيم لأطمئن عليها لأتفاجئ أنها لم تنم طوال الليل تذاكر المادة ....


                              _"رنيم ألم تنتهي من المادة البارحة ؟!"

                              _" نعم , ولكن وكما تعودت أحب أن ألم بأي مادة فأستعين ببعض المراجع التي في حوزتي "


                              _"ستجهدين !"

                              _"لا عليك .. فاليوم الأربعاء , وسآخذ قسط من الراحة بعد عودتي "


                              _"حسنا "وأغلقت الهاتف .


                              .....وحانت الساعة , وبدأ الامتحان , وكانت المفاجئة ...



                              فقد طلب منا إكمال قصيدة ذكر منها بيتين عن مالا يقل عن عشرة أبيات , وشرح مفصل لقصيدة لم تشرح ...


                              ضجت القاعة بالاستنكار ...ورفضن الطالبات الإجابة على السؤال الثاني ...واتفقن على ذلك , وحذرن كل طالبة من الإجابة ...


                              أبلغت المشرفة رئيسة القسم , والتي اتصلت بالأستاذ ...فهدد الأخير بخصم نصف درجة السؤال الأول لمن تضرب عن إجابة السؤال الثاني ...فحمي الوطيس , وبلغ الأمر مبلغة ....



                              ...جلت ببصري على الطالبات الجميع غاضب , ,ورأيت رنيم جالسة تدون وقد بدا عليها الاهتمام عليها ..


                              ...في الواقع كانت القصيدة سهلة الألفاظ , ولكن طريقة الأستاذ لم نعتد عليها ..وشرحت ما شاء الله أن أشرح , ثم سحبت الأوراق منا سحبا , وما أن خرجت المشرفة , حتى ارتفع صوت أسماء بقولها :


                              _"لن نسكت على هذا الظلم , وعلى الجميع أن يتحد لشكوى ...مفهم "


                              ضجت القاعة بأصوات الطالبات مرددات بالموافقة , وتوجهت إلى رنيم تطلب منها كتابة الشكوى , وكنت أراقب الموقف من بعد , ورنيم في شغل عما يحدث فقد أمسكت بورقة الأسئلة والكتاب تتأكد من إجاباتها .. ولم تع إلا وأسماء تسحب الكتاب من يديها وهي تقول :


                              _"هيا اكتبي لنا شكوى الآن "


                              نظرت رنيم إليها ...وعدلت من وضع نظاراتها وقالت:



                              _" ومن قال أني سأكتب شكوى "



                              قالت أسماء "أنا , ألم تقولي تريثوا , وها نحن تريثنا فماذا جنينا , ثم ألا تذكري موقفك معه , وكيف يسخر منك أمام الطالبات "


                              قالت رنيم :"الآن ....تذكرت موقفي !"



                              وسحبت كتابها من أسماء وذهبت ..


                              اتجهت مباشرة ناحيتها , فابتسمت حينما رأتني وأشارت إلى الباب ...


                              خرجنا معا ...سألتها عن الامتحان فقالت :


                              ...أسهل مما توقعت , والحمد لله إجابتي راضية عنها ولا أعرف إ، كانت سترضي الأستاذ ..




                              _"يعني ذلك أنك شرحتي القصيدة الخارجية ؟!"



                              _"شرحتها , وذكرت قائلها والمناسبة لكن أخطأت في السؤال الأول فقد خانتني الذاكرة فلم اذكر سوى تسعة أبيات , وعوضت النقص بستة أبيات من قصيدة أخرى لنفس الشاعر ...ولا أعلم إن كان سيقبلها أم لا ...وأنت مافعلت ؟"


                              _"...الأبيات كاملة ..ولكن لم أوفق في شرح القصيدة كثيرا "


                              ثم قضينا اليوم في المحاضرات وقد تغيبت عدة طالبات على رأسهن أسماء ...وقبيل نهاية اليوم ..وبينما أنا ورنيم جالستان في مقصف الكلية .. أقبلت نادية وهي تلهث وتقول :


                              _" خبر ...هام ....خبر هام "


                              وعندما وصلت ..جلست على أحد المقاعد القريبة ...وقالت بصوت متقطع :


                              _"..لقد بلغ الأمر مبلغة ...فأسماء تطالب بحذف السؤال الثاني أو إعادة الامتحان ..ورئيسة القسم تدعي بأن أستاذ المادة حرّ في وضع الأسئلة ولا يحاسب ...


                              وقد علم الأستاذ بالأمر ..فقد سربت أحد الدكتورات الأمر إلى زوجها الدكتور الذي بدوره أخبره , فقامت قائمة الأستاذ عدنان وطلب من رئيسة القسم أسماء الطالبات المعترضات لكي يخصم منهن درجة السؤال الثاني سواء أجبن أم لم يجبن عقاب لهن ...فهدأت رئيسة القسم الوضع وطيبت من خاطر الأستاذ , وفي النهاية اتفقت رئيسة القسم مع دلو عتها أسماء بوضع ملصوق على بيانات الطالبة في الورقة الامتحان خوفا من معرفته لبعض الطالبات "

                              حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                              اه انت عايشه في دمي
                              زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                              ياحبيبتي يامصر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X